إسحاق - 192
“هل حان وقت الهجوم المضاد كما كنت تقول؟ هيا متعنا بكفاحك”.
سخر تايغون من إسحاق حين تردد صدى الصخب من الساحات الخارجية عبر الجدران.
نظر جمهور المحاكمة في حيرة من أمرهم إلى بعضهم البعض أولاً لكن الشاشتين على الحائط تغيرتا لإظهار مواقع مختلفة.
“أليس هذا مفوض الإدارة؟”.
“إنهم مسؤولون إداريون رفيعي المستوى! هل هم محتجزون كرهائن؟”.
همس أعضاء العائلة الحاكمة لبعضهم البعض ملاحظين الوجوه المألوفة في هذا المزيج.
صعد أحد الرجال الملثمين وتحدث.
– نحن أتباع مخلصون للورد إسحاق نعلمكم أن مقر الإدارة تحت سيطرتنا وجميع المسؤولين رفيعي المستوى بين أيدينا، لدينا مطلب واحد فقط أطلقوا سراح اللورد إسحاق وإضمنوا سلامته وإلا سنقتل رهينة كل ساعة في حال لم يتم تلبية مطالبنا، لا تجرئوا على مهاجمتنا نحن نحذركم فقد زرعنا القنابل في جميع أنحاء المبنى، لن تكون هناك مفاوضات أخرى سيستمر قتالنا حتى يتحرر اللورد إسحاق.
في إستعراض للقوة سار الرجل الملثم بإتجاه مجموعة الرهائن وأخرج رجلاً في منتصف العمر من بينهم.
قاوم الرجل في منتصف العمر لكن سرعان ما تعرض للضرب بلا رحمة.
دفع الرجل الملثم سيفه في حنجرة الرهينة وأسكت مناشداته للرحمة للمرة الأخيرة.
حتى بعد صرخته الأخيرة تشنجت رقبته على نصل السيف إلى أن سكن جسده في النهاية.
تم بث كل هذا على الهواء مباشرة في جميع أنحاء القارة.
الجميع في المحكمة من العائلة المالكة إلى أعضاء المجلس الكبير راقبوا بصمت الوحشية المعروضة.
“همف! بعد كل هذا الوقت كل ما يمكن أن تأتي به هو الرهائن؟ هل كنت تعتقد حقًا أن الإمبراطور سيستلم بسبب رهينة من البشر؟”.
“لا يبدو أنك متفاجئ؟”.
“ستحتاج إلى أكثر من هذه الحيلة المثيرة للشفقة”.
“لا يزال يتعين عليك إطلاق سراحي”.
“فقط لأن لديك بعض الرهائن؟”.
“ستكون في مأزق كبير إذا تركت جميع الرهائن يموتون خاصة أنه يتم بث كل هذا على الهواء مباشرة إلى القارة بأكملها”.
إنفجر تايغون ضاحكا على تعليق إسحاق.
“هل تعتقد حقًا أننا لسنا على دراية بنواياك الحقيقية؟”.
“ماذا؟”.
إرتعش حاجب إسحاق.
رد تايغون ممتلئًا بالثقة.
“أنت تسبب ضجة في غابيلين لتكون مجرد إلهاء فأهدافك الحقيقية في مكان آخر”.
“إذا ما هي نواياي الحقيقية؟”.
“الأمر واضح! إربط المشهد بمدينة نيو بورت!”.
أمر تايغون.
تغيرت الشاشة إلى منظر في مدينة نيو بورت.
—
“هل الإستعدادات جاهزة؟”.
“نعم”.
“سنموت خونة”.
“لكن سيتذكروننا كأبطال”.
بذلك بدأت مجموعة الرجال في تسليح أنفسهم من أسلحة صغيرة مختلفة إلى قنابل يدوية وحتى قاذفة صواريخ.
ظل الرجال المسلحون على أهبة الإستعداد إلا أن جاءت الإشارة وتقدموا جميعًا.
تم تعيين عدد قليل فقط من الناس لتحية المبعوثين الذين سيصلون من وراء البوابة.
النصف الأول من المجموعة هو ريفيليا وريشة وبعض عملاء المركز.
إحتلت ليلى وكوردنيل الحكام الفعليين لمدينة نيو بورت النصف الثاني.
نظرت ليلى إلى البوابة بتعبير منهك.
نذالة إسحاق قد أثرت عليها وتلك البوابة سبب كل ذلك.
وقفت ريفيليا وريشة وكونيت بعيدًا عن ليلى في حرج وتُرك ريزلي للتعامل مع الظروف المؤسفة.
“إذا قمنا بتأمين الملكة هنا…”.
تمتمت ريفيليا لكن كونيت – في شكلها البشري – هزت رأسها.
” لا إن مجرد حمايتها صعب بما فيه الكفاية ليس لدينا خيار”.
لم يكن أمام الإمبراطورية وآل بندلتون خيار سوى التعاون مع الراديكاليين.
جاءت ريفيليا وكونيت إلى هنا لحماية الملكة على الرغم من سماعهما بإعتقال إسحاق.
لم تعد الملكة شريكًا للراديكاليين بل عائقًا.
إذا ماتت الملكة هنا فسيضيع العلاج إلى الأبد تاركًا الطاعون ينتشر عبر القارة كما يرغب الراديكاليون.
على ريفيليا وكونيت حماية الملكة إذا أرادوا شراء الوقت للإمبراطورية والإنسانية حتى لو كان ذلك لثانية واحدة فقط.
المشكل أن تأمين الملكة لم يكن حلاً محددًا.
من غير المرجح أن تعطيهم الملكة ببساطة تعليمات حول كيفية إنشاء العلاج.
حتى لو قاموا بتعذيبها فليس لديهم أدنى فكرة عن المدة التي سيستغرقها تصنيع وتقديم العلاج لجميع أنحاء الإمبراطورية.
ظل قلب ريفيليا ينبض بسخرية حيث إضطرت لحماية الملكة اللعينة التي أوجدت هذا الوضع في المقام الأول.
“ها قد جاءوا”.
قالت كونيت.
بدأ سطح البوابة الهادئ في التموج.
نظر الجميع إلى البوابة بقلق بينما إهتزت الأرض.
سرعان ما أظهرت الملكة نفسها محمية من قبل حراسها.
“الهواء أفضل بكثير هنا”.
تمتمت الملكة بعمق.
أخذ الحراس نفسا عميقا فرحين بعودتهم إلى ديارهم بعد هذا الوقت الطويل.
لقد أصبحوا أخيرًا في الجنة متحررين من الهواء الملوث المثير للإشمئزاز في عالم مليء بالبشر.
خلف الملكة هناك عشرات الأشخاص الذين يرتدون البذلات كلهم متحمسون إن لم يكونوا متوترين.
نظروا إلى محيطهم وشهقوا في دهشة.
“يا إلهي! أتيتم لرؤيتي؟ هذا يجعلني سعيدة”.
الملكة التي رأت ريفيليا وكونيت تركت المبعوثين وراءها وإقتربت من الإثنين بإبتسامة عريضة.
ركض أحد حراسها بسرعة أمامها وحاول إيقافها مستاءًا لكنها ردت على الحارس بإبتسامة.
“ما لم أمرك بذلك لا تتحرك الأن لم لا تتنحى جانباً؟”.
“…”.
سرعان ما غادر الحارس وذيله بين ساقيه مختنقا من إبتسامة الملكة.
تحظى الملكة بإحترام حتى من قبل الراديكاليين الذين إحتقروا البشرية.
مجرد حارس لا يمكن أن يقف في طريقها.
“ستتولى عائلة بندلتون ومديرية المراقبة حماية الملكة من هنا”.
أعلنت ريفيليا من خلال أسنانها المشدودة محدقة في الملكة.
حاول الحراس الرد لكن الملكة تحدثت أولاً.
“أوه لم أكن أعتقد أنكم ستهتمون بي كثيرًا أعتقد أنني إمرأة شقية”.
كل ما إستطاعوا فعله هو الوقوف بهدوء وقبضاتهم مشدودة على تهكم الملكة التي تذكرهم بإسحاق.
إقتربت منها ليلى وكوردنيل.
“مرحبًا من الجيد مقابلتك لأول مرة أنا ليلى لورد مدينة نيو بورت”.
إنفجرت الملكة ضاحكة ومستمتعة من جرأة ليلى التي نظرت إليها مباشرة أثناء تقديم نفسها.
جثمت الملكة ونظرت في عيني ليلى ثم قرصت خديها.
“يا عزيزي كم هي رائعة أنا أفهم سبب إعجاب رجلي بها”.
“من تقصدين؟”.
ركزت كونيت وريفيليا وريشة في كلمات الملكة وحدقوا في وجهها.
“من غير الرجل الذي يجب أن يموت اليوم”.
على الرغم من بذلها لقصارى جهدها ريفيليا على وشك تفجير غضبها.
الملكة تشبه إسحاق بشكل غريب في قدرتها على إثارة غضب شخص ما.
تخلت الملكة أخيرًا عن خد ليلى التي وقفت بثبات وبدلاً من ذلك أمسكت بيدها وقادتها إلى المبعوثين.
“هنا إسمحوا لي أن أقدمهم إنهم البشر من العالم الآخر”.
فوجئ المبعوثون بالترحيب حيث لم يروا سوى عشرات الأشخاص يتجمعون أمامهم عندما توقعوا جمهورًا من المئات أو حتى الآلاف.
أضاءت عيونهم في اللحظة التي أحضرت فيها الملكة الفتاة الصغيرة إليهم بعد أن أبلغتهم سابقًا عن لورد هذه المدينة.
مما أخبرتهم به الملكة إفترض المبعوثون أن اللوردات في وضع مماثل لوضع الملك أو الملكة.
مع وضع ذلك في الإعتبار أحضروا أي شيء من شأنه أن يكسب مصلحة الفتاة الصغيرة سواء فساتين أو دمى أو ألعاب أو حلويات أو رسوم متحركة.
لقد تعثروا عمليا بين بعضهم البعض حول من يكون أول من يقدم نفسه.
إحدى تقنيات الملكة التي أحدثت ضجة في العالم الآخر هي المترجم الذي دمر كل حواجز اللغة.
في الوقت الحالي سمح للفرد فقط بفهم اللغة لكن هذا كل ما يحتاجونه.
يمتلكه كل مبعوث في آذانه كما إرتدت ليلى المترجم الذي أعطته لها الملكة.
“مرحبًا أنا…”.
“أهلاً إسمي روزينا لقد أحضرت لك هدية”.
تم تدريب المبعوثين على كيفية التعامل مع ليلى بناءً على التحليلات الإستخباراتية لدولهم.
إعتبر البعض ليلى مساوية بينما إقترب منها الآخرون بطريقة أكثر ودية ومع ذلك ظلت بلا عاطفة بينما تحيي المبعوثين.
في أذهانهم شك المبعوثون فيما إذا كانت ليلى طفلة حقًا.
حينها هاجمهم حشد مسلح وقاموا بإطلاق النار من أسلحتهم.
“كمين!”.
إنغمس كوردنيل في خوف عند سماع صوت إطلاق النار وركض بأسرع ما يمكن نحو ليلى.
“مدهش! أنت تركض بشكل جيد لم أكن أعتقد أنه سيكون لديك الوقت لممارسة الرياضة”.
“الآن ليس وقت المزاح… شكرا لك”.
صرخ كوردنيل على ريشة التي سارعت إلى أرجحت سيفها.
طار الشرر من سيفها وسرعان ما أدرك كوردنيل أنها صدت الرصاص عنه.
“ليلى هل تأذيت؟”.
أول شيء فعله كوردنيل عندما وصل إلى المبعوثين هو السؤال عن سلامة ليلى.
تذمرت ريشة بينما تنظر إلى كوردنيل بحسد ثم إلتفتت إلى حراس الملكة.
“لماذا لا تساعدون أيضا يا رفاق؟”.
“…”.
ظلت وجوه الحراس تتصبب عرقًا باردًا لكنهم بقوا قريبين من الملكة.
إن ريشة سيئة السمعة بإعتبارها هائجة حتى بين غير البشر ويرجع ذلك أساسًا إلى أسطورة الفطيرة الدموية.
بدت حياتهم قاتمة مع العلم أنهم سيكونون في جانبها السيئ من الآن.
“لا يمكنهم مساعدتك إنهم بحاجة إلى حمايتي ومراقبتي كما تعلمين”.
“همف!”.
ضربت ريشة الأرض بشدة.
أرادت الإنضمام إلى ريفيليا وريزلي في المعركة ومع ذلك عليها البقاء بجانب الملكة لحمايتها.
إذا قام هؤلاء الحراس بالتظاهر بالجنون وقتل الملكة فيمكنهم ببساطة إلقاء اللوم على الكمين لذا على ريشة البقاء بجانبهم لمنع ذلك.
“آه إنها التعزيزات! أيها الدب الغبي مبادلة!”.
رصدت ريشة المناطيد التي تقترب منهم من وراء جبال مينولين ويبدو أنها توقعت موقفًا كهذا.
صرخت وسرعان ما جاء إليها ريزلي الذي كان وسط الرصاص وأطراف أعدائه.
“أيتها العاهرة المجنونة!”.
“مهلا هل تريد حقا أن أرد عليك؟ أنت قلق جدًا بشأن الشقية التي تحبك لدرجة أنك لا تقاتل بشكل صحيح”.
“هذا لأنني ممتن”.
وبخته ريشة لكنه إبتسم.
جلس معظم المبعوثين على الأرض عند إطلاق النار المفاجئ ورفع حراسهم مسدساتهم على أهبة الإستعداد.
قاموا بتصويب مسدساتهم نحو المناطق المحيطة إلا أن إندفع دب أبيض نحوهم فجأة.
مذعورين وجه الحراس أسلحتهم نحو الدب.
“يا أبناء العاهرة…”.
كشف ريزلي عن أنيابه وزأر – لكن أحد المهاجمين وجد فتحة بينما ريزلي عالق في الداخل لذا قفز إلى الأمام.
“مت!”.
تراجع المبعوثون إلى الوراء خوفًا حينما أطلق الحراس النار على الرجل المسلح بقذيفة آر بي جي -7.
أطلق الصاروخ لكن تم صده بحاجز أزرق غريب.
إجتاح الإنفجار المبعوثين ثم تبدد.
تنفسوا الصعداء بينما إستسلم الرجل للموت.
أرجحة واحدة من ذراع ريزلي أرسلت رأس الرجل بعيدا وصار جسده الآن ينبوع من الدم.
أغمي على بعض المبعوثين عند رؤيتهم لهذا بينما رفعت مسدسات الحراس نحو ريزلي.
كان ريزلي على وشك أن يقول شيئًا ما عندما أوقفته الملكة.
“توقف لا تحاول قول أي شيء مضحك وتعال للداخل فقط”.
تنهد ريزلي ثم إقترب من ليلى.
“هل تأذيت؟”.
تحدث ريزلي بينما يخفي كفوفه الملطخة بالدماء خلف ظهره.
إبتسمت ليلى للمشهد الرائع.
“لا تقلق أنا بخير”.
إبتسم ريزلي مثل أب سعيد.
بدا المبعوثون مرتاحين للمشهد ووقفوا ببطء على أقدامهم.
هبطت عشرات المناطيد المنتشرة في السماء على الأرض بسرعة كبيرة لدرجة أن الأمر بدا وكأنها تتساقط من السماء.
أنزلوا رجالًا إلى الميدان ثم أقلعوا على الفور مما أفسح المجال للمنطاد التالي.
إندفع الرجال إلى المعركة في اللحظة التي لامست فيها أقدامهم الأرض.
“من هؤلاء؟”.
سأل “المبعوث” الوحيد الذي قام بمسح الميدان على الفور.
هذا هو قائد المندوبين الحقيقي إلى هذا العالم لأن معظم المبعوثين مجرد ستار.
“يوجد في عالمنا أشخاص يرفضون تفاعلاتنا متعددة الأبعاد”.
أومأ المبعوثون على تفسير الملكة.
الناس متشابهين بغض النظر عن المكان الذي ينتمون إليه.
“لكنهم يخوضون معركة بالسيف فقط بينما يواجهون وابل من الرصاص…”.
“رائع! هي فقط صدت الرصاص بسيفها أليس كذلك؟ يا إلهي!”.
أدرك المبعوثون أنه لا يوجد ما يخشونه وبدأوا في إلقاء نظرة خاطفة على محيطهم.
إبتسمت الملكة وهي تستمع إلى همساتهم المنذهلة.
هذا عرض غير مقصود للقوة فقد تم إظهار قوة سيد السيف وغير البشر في هذه اللحظة.
لم يكن هذا التسجيل مباشرًا لذا لن يظهر البث العام النهائي أي شخص يحتضر ومع ذلك ستكون معلومات حيوية لقادة كل دولة.
عندما توصلت الملكة إلى هذا الإستنتاج أدركت أن شيئًا ما خاطئ لذا نظرت إلى ساحة المعركة مرة أخرى.
هناك شيء ما خاطئ لكنها لم تستطع فهم ما هو.
ريفيليا وريشة وكونيت يقتلون الأعداء الواحد تلو الآخر حتى أن وجود التعزيزات يفوق توقعاتها.
توجه الأعداء إلى الأمام يائسين بحثًا عن فرصة للوصول إلى الملكة.
توقعت الملكة هجومًا لكن هذه محاولة سيئة.
في عقلها الطريقة الوحيدة التي سينجح بها إسحاق هي أن يستخدم نفسه كنوع من الإلهاء.
ستتركز جميع قوات المركز في غابيلين لمنع ريفيليا وكونيت من حشد قواتهم.
سيستخدم إسحاق تلك الفتحة ليضع يديه عليها.
لم تتوقع الملكة أن يسمح إسحاق بإلقاء القبض عليه ولكن إذا كان يستهدفها حقًا فإن ريفيليا وكونيت ستنقلبان عليها وتنظما إلى المهاجمين.
إن إختطافها بنجاح يعني أنه ستكون لديهم فرصة للحصول على العلاج.
يبدو أن الراديكاليين قد جهزوا محاربيهم لأنهم لا يزالون غير واثقين من كونيت وريفيليا.
الغريب أن هذين الإثنين يقتلان المهاجمين دون تردد لحماية الملكة هذا يعني أنهما إختارا الإمبراطورية على إسحاق.
هل تصرف إسحاق بشكل مستقل الآن بعد أن إبتعدت عنه أعظم قوته ريفيليا وكونيت؟.
شعرت الملكة بالإرتياح عندما وصلت أفكارها إلى تلك النقطة فكل شيء منطقي إذا إختارت ريفيليا وكونيت الإمبراطورية.
حتى لو إمتلك إسحاق الدارك رويال فإن كل ما يمكنهم حشده هو مقاومة يرثى لها.
موقف أخير مثير للشفقة مثل ما تشهده في هذه اللحظة ومع ذلك هم ضعفاء بشكل مدهش بإعتبار أنهم القوة القتالية للدارك رويال.
“ليلى هذا ليس شيئًا يجب على الأطفال رؤيته تعالي إلى هنا”.
عندما نظرت الملكة إلى المهاجمين بريبة تحدثت إحدى المبعوثات بهذه الكلمات.
تنهدت الملكة وغطت عينيها.
لم تستطع معرفة ما إذا كان القلق على ليلى بسبب الشفقة أم عملا محسوبًا لكنه قرار خاطئ.
إذا أرادوا التقرب بهذه الطريقة عليهم فعله في بداية المعركة كما فعل كوردنيل.
القلق بشأن رؤية طفل للعنف عندما أوشك الهجوم على الإنتهاء علامة على أنهم ينظرون إلى ليلى بإستخفاف فقط لأنها طفلة.
‘هل تعتقدين أنني سأكون قلقة بشأنها إذا كان شيء من هذا القبيل سيعمل عليها؟’.
أخذ إنطباعها عن المبعوثين هبوطاً حاداً وسريعاً.
كما هو متوقع من طفل علمه إسحاق بنفسه سيطرت ليلى على مدينة نيو بورت على الفور قبل أن يفكر أي شخص في التدخل عندما تخلت الإمبراطورية عن إسحاق.
بالتأكيد حصلت على مساعدة من مسؤولي المدينة مثل كوردنيل وسولاند لكن حقيقة أن الطفلة تصرفت بشكل حاسم بهذه السرعة يعني أنه لا يمكن الإستهانة بها.
نظرت ليلى إلى المبعوثين بإزدراء بينما يلوحون لها من مسافة أمنة بكلمات حلوة ولا يزالون خائفين من ريزلي.
تحدثت إلى الملكة.
“هل ما سمعته من المترجم صحيح؟”.
“نعم…”.
خدشت الملكة خدها وأومأت برأسها.
“العالم الآخر منافق للغاية أنا أفهم لماذا كرهه اللورد إسحاق كثيرًا”.
جمد توبيخ ليلى الحاد المبعوثين في أماكنهم.
صاحت الملكة التي تراقب ساحة المعركة.
“آه! أبقوا شخصا واحدا على قيد الحياة نحن نعرف الإجابة بالفعل لكن يجب أن نسأل على أي حال”.
أدى أمر الملكة إلى إثارة غضب ريفيليا أكثر فأكثر مما زاد من ضراوة ووحشية أرجحتها للسيف.
سقط الأعداء على الأرض ودماءهم تتدفق في الهواء وعندما تم القبض على المهاجم الأخير تنفس المبعوثون الصعداء.
–+–
– ترجمة : Ozy.
– تبقى 9 فصول على النهاية…