أبناء الإمبراطور المقدس - 85 - برونو جرين (3)
الفصل 85 : برونو جرين (3)
كانت كلمات القائد برونو صادمة حقًا.
“أستطيع سماع صوت الشخص الذي تحدث إليك للتو. انه [ريد] الذي تحدثت عنه أرينجا”
هل من الممكن أنه يتحدث عن ملك الشياطين؟ حقًا؟
أصيب سيونغ جين بصدمة شديدة لدرجة أنه تجمد في مكانه، لكن ملك الشياطين كان أول من تجاوز صدمته و فجأة و اصبح عصبيا.
[ماذا؟ هل تقول هذا لي؟ من هو ريد!؟]
“ثم هل يمكنك أن تخبرني باسمك؟”
[كيف يجرؤ إنسان متواضع على السعي لمعرفة الاسم الحقيقي لهذا الملك الشيطاني العظيم؟]
“نعم أنا اعتذر. ريد.”
[لا، قلت اني لست ريد!]
انه حقيقي!
كان برونو جرين يتحدث حقًا مع ملك الشياطين!
حتى في خضم الارتباك، أكد سيونغ جين أنه لا يوجد أحد في مكان قريب منهم. و لحسن الحظ، ماسين الذي قد غادر في الوقت الذي كانوا يتحدثون فيه عن العودة إلى الفرسان لم يعد بعد.
خفض سيونغ جين صوته و سأل القائد برونو بحذر.
“….منذ متى؟”
“بعد أن عدت إلى وعيي في القصر الإمبراطوري. سمعت أصواتا غريبة في الهواء.”
“ألم تجرب ذلك من قبل؟”
“صحيح. هناك بعض الثغرات في ذاكرتي، لكن يمكنني على الأقل أن أؤكد لك أنني لم أواجه شيئًا كهذا من قبل.”
إذا كان الأمر كذلك، كان هناك سبب واحد فقط يمكنني التفكير فيه.
‘….بلورات العقل!”
و أكد ملك الشياطين تخمين سيونغ جين.
[نعم. هناك بلورة عقل سليمة إلى حد ما متبقية في رأس ذلك الرجل. يبدو أنه يعمل بشكل جيد. في هذه الحالة، فإن [القدرة] التي يتحدث عنها هي بوضوح التوجيه.]
بدا هذا استنتاجا معقولا.
“هل صحيح ما يقوله؟”
طلب سيونغ جين من القائد برونو تأكيد كلامه. ولكن هذه المرة كان رد فعله غريبا بعض الشيء.
“عفوا؟ هل قلت شيئا مرة أخرى؟ لم أسمع ذلك.”
“..……”
هل من الممكن أنه لا يستطيع سماع المحادثة بأكملها؟
“يقول هذا الرجل أنك تقوم بالتوجيه.…”
ثم أومأ القائد برأسه.
“التوجيه….أوه، وكلاء أرينجا قالوا ذلك أيضًا. قالوا ان ما كنت أفعله هو الشكل الأساسي للتوجيه.”
“إذن، هل التوجيه هي القدرة المطلوبة للوكلاء الخارجيين”؟”
“نعم. على وجه الدقة، يتمتع جميع وكلاء أرينجا بقدرات توجيهية. سيكون لدى الوكلاء الداخليين قدرات روحية تضاف إلى ذلك.”
بالمعنى الدقيق للكلمة، القدرة الروحية هي مهارة ثانوية يظهرها أولئك الذين لديهم قدرات توجيه متقدمة. في النهاية، جوهر كلتا القدرتان هو نفسه.
“لهذا السبب ليس أمام أرينجا خيار سوى أن يكونوا مجموعة صغيرة. في المقام الأول، توجيه القدرات في حد ذاتها ليس شائعًا.”
[لكنك تقول أن لديهم أعدادا كافية لتشكيل منظمة، أليس كذلك؟ لكن لماذا لم أر أياً منهم من قبل؟]
عندما سأله ملك الشياطين مباشرة، هذه المرة جاءت الإجابة الصحيحة.
“و هذا ليس غير معقول. في الأصل، قال وكلاء أرينجا انهم لا يستطيعون الاقتراب من قصر اللؤلؤ دون إذن.”
ليس فقط الكهنة ولكن أيضًا مستخدموا القدرات الروحية ممنوعون من الدخول!
بعد ذلك، نتيجة للمحادثات و الاختبارات المختلفة، تمكن سيونغ جين من فهم نطاق قدرات القائد برونو بالتفصيل.
بادئ ذي بدء، لقد فهم بوضوح الأفكار التي نقلها إليه ملك الشياطين مباشرة. في بعض الأحيان، عندما يصبح ملك الشياطين متحمسًا، يمكنه أن يشعر بوضوح بموجات الفكر التي يطلقها في كل الاتجاهات.
ومع ذلك، لم يسمع أيًا من الأفكار المنقولة سرًا إلى عقل سيونغ جين. و ينطبق الشيء نفسه على ما يقوله سيونغ جين لملك الشياطين.
[إذا فكرت في الأمر، فهذا طبيعي. لكي يتمكن شخص ما من استشعار الأفكار من خلال التوجيه، يجب أن تستمر عملية إرسال موجات الفكر من الروح أولاً. لكن المحادثة بيننا على مستوى مختلف، نحن ننقل الأفكار مباشرة من روح إلى أخرى. إنها مثل محادثة حقيقية من الروح إلى الروح!]
تحدث ملك الشياطين بتعبير فخور إلى حد ما.
“واو، هذا شعور فظيع حقًا.”
[….وغد بلا قلب.]
على أي حال، شعر سيونغ جين بألم في رأسه بسبب هذا الموقف المفاجئ.
مجرد إلقاء نظرة على ما حدث قبل بضعة أيام. ألم يغضب ملك الشياطين إلى هذا الحد عندما حاول التحدث إلى خرزة الروح لأول مرة؟
-كيف تجرؤ على مناداتي ب[ريد]؟
لقد علم سيونغ جين للتو بوجود منظمة تسمى أرينجا، وفي الواقع، إنهم يعرفون بالفعل كل شيء عن ملك الشياطين، لدرجة أنهم أعطوه لقبًا ودودًا، [ريد].
لمجرد أنها منظمة تحت حكم الإمبراطور، ألن يكون من الساذج قليلاً أن نتوقع منهم أن يكونوا ودودين دون قيد أو شرط مع سيونغ جين و ملك الشياطين؟
“كيف تواصلت مع أرينجا؟ حول [ريد]….ماذا قالوا عن هذا الرجل؟”
عندما سأل بعد أن شعر أنه تلقى بعض الشائعات من أرينجا حول ملك الشياطين، شرح القائد برونو بإيجاز ما حدث.
عندما سمع صوت ملك الشياطين لأول مرة، شك في أن الأمير قد يكون مسكونًا بروح شريرة.
ومع ذلك، أثناء مراقبة سيونغ جين بحذر، قال أن أرينجا حاولت الاتصال به عبر القناة.
“و تمكنت من الحصول على شرح مفصل منهم. ريد ليس روحًا شريرة، ولكنه في الواقع خادمك المخلص. لقد طلبوا مني أن أكون مسترخيا لأنه مخلوق غير ضار أبدا.”
م.م: خادم مخلص هههههههه
[ماذا!؟]
لم يكن هذا ملكًا شيطانيًا يستسلم بسهولة لهذه الكلمات.
[من قال انني خادم مخلص؟ و من قال أنني غير مؤذي؟! لقد فقد هؤلاء الحمقى عقولهم! هذا الجسد هو سيد النار الرهيبة التي تحرق حتى الارواح! هل سيدركون عظمة ملك الشياطين هذا بعد أن يحترقوا حتى العظام؟!]
كرااااك!
كان عقله في حالة فوضى بفضل ملك الشياطين الذي كان في هيجان.
حسنًا، الجزء حول أنه تافه و غير ضار صحيح تماما، لديهم حقًا فهم تفصيلي لملك الشياطين.
“إذن، ما الذي ستفعله بشكل أساسي عندما تنضم إلى أرينجا؟ هل قلت أنك ستصبح عميلاً خارجيًا؟”
“نعم يا صاحب السمو.”
و ما قاله برونو جرين بعد ذلك كان غير متوقع.
“إنهم يريدون مني أن أبقى إلى جانبك يا صاحب السمو و أن أصبح حلقة وصل بينكم.”
“…معي؟”
“صحيح. قالوا أنك و القسم الذي تقوده بحاجة إلى تكوين علاقة تعاونية وثيقة مع أرينجا في المستقبل.”
م.م: يقصد فرقة المخصصة للوحوش
“…..….”
تعاون؟ أنا و فرقة العمل الخاصة بالوحوش؟
فجأة، تذكر ما قاله الامبراطور المقدس منذ فترة عن فرقة العمل الخاصة بالوحوش.
—فرقة العمل الخاصة بالوحوش عبارة عن ترس صغير يعمل على مدار الساعة سيدعم أحد ركائز ديلكروس في المستقبل، يا موريس.(تم ذكر هذا فالفصل 76)
على الرغم من أنه تم إنشائها بسبب حادثة الطاعون الرمادي، إلا أن الغرض الحقيقي من إنشائها كان في الواقع في مكان آخر.
ما الذي يتوقعه هذا الرجل بحق السماء من سيونغ جين وفريق العمل الخاصة بالوحوش؟
“الشروط مواتية، لذلك أفكر بشكل إيجابي حول هذا. إن كونك قائد الفرسان ينطوي في الواقع على أعمال روتينية عديمة الفائدة أكثر مما يعتقده الناس. لكنهم يقولون انه يمكنني تكريس نفسي لتدريبي الشخصي، وإذا بقيت كحلقة وصل بجانبك، فسوف يعطونني راتبًا جيدًا. هل هناك وظيفة أفضل من هذه؟”
بطريقة ما، يبدو أن القائد برونو قد اتخذ قراره بالفعل.
“هل أنت بخير؟ إن منصب قائد فرسان القصر الإمبراطوري ليس بهذه البساطة.”
“أليس من العبث أن أسمح بتضييع القدرات التي اكتسبتها؟ الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات التوجيه نادرون.”
هذا الشخص. بغض النظر عن مدى ندرة هذه القدرة، كيف يمكنها أن تكون أكثر ندرة من فارس ديكارون؟
* * *
بسبب التغير السريع الأخير في وضع الطاعون الرمادي و تدابير الطوارئ المؤقتة التي تم اطلاقها فجأة، كان الجو في العاصمة الإمبراطورية فوضويًا للغاية.
ولكن كان هناك آخرون كانوا الأكثر اهتزازا. هؤلاء هم إخوة [الزارعين] الذين كانوا يزرعون بيض لوفيلوم سرًا و ينتظرون وقت الحصاد الكبير.
كان الكهنة الثلاثة تحت الأرض، بما في ذلك كليمنس، مجتمعون مع وجوه قلقة في أحد أركان مبنى محكمة الهرطقة مرة أخرى اليوم.
“آه، أشعر و كأنني مزارع يشاهد كل محاصيله تجرفها الفيضانات لمدة عام بأكمله.”
كان تعبير الكاهن العجوز حزينًا عندما قال ذلك.
“كيف حدث ذلك؟ لماذا الامبراطور المقدس الذي لم يكترث حتى لرؤية بعض الناس يموتون بدأ يتدخل الآن؟”
ثم هز القس كليمنس بجانبه رأسه.
“هذا ليس من فهل الامبراطور المقدس. عندما سمعت بالأمر، قالوا إن هذا الحادث كان نتيجة لقرار أحادي من الكنيسة الأرثوذكسية”.
“….رئيسة الأساقفة ويسكر!”
صر الكاهن المسن على أسنانه.
فترة التطهير الكبير. كانت ويسكر، التي كانت مجرد كاهنة رفيعة المستوى في ذلك الوقت، قامت بقيادة حملة القمع على طائفة سرية رغم انها لا تختلف عن إخوتها الذين يخدمون نفس الحاكم. و تقديرًا لإسهاماتها تم ترقيتها إلى منصب رئيسة الأساقفة.
على الرغم من أنها اشتهرت بصعودها السريع للسلطة، إلا أن الطريق الذي سلكته كان ملطخًا بدماء عدد لا يحصى من الإخوة.
“هل لاحظت أي شيء عن [المهمة]؟”
“يقولون أن الأمر لا يبدو كذلك. قال الأسقف للتو إن ويسكر بدت حذرة للغاية بشأن الطاعون الرمادي.”
تمامًا كما كان الثلاثة يتنكرون في هيئة كهنة عاديين لمحكمة الهرطقة، كان هناك أيضًا إخوة [الزراعة] يختبئون سرًا داخل الكنيسة الأرثوذكسية. [الأسقف] الذي يقودهم حاليًا هو أيضًا أحد الإخوة السريين في الكنيسة الأرثوذكسية.
“لكن الأسقف لم يكن على علم بتحركات ويسكر على الإطلاق؟ كيف يعقل ذلك؟”
“ويقال إنه حتى مساعديها لم يكن لديهم أي فكرة حتى صدور إجراءات الطوارئ المؤقتة. وحتى بعد اكتشاف هذه الحقيقة، قالالايقف انه لا توجد طريقة لإخلاء البذور التي كانت منتشرة بالفعل في جميع أنحاء العاصمة الإمبراطورية. ”
“…بيثيلا.”
ابتلع الكاهن العجوز ريقه و رسم إشارة الصليب.
أصغرهم، وهو كاهن شاب، رسم أيض إشارة الصليب وسأل بوجه متوتر.
“بيثيلا. هل هناك أي بذور محفوظة؟ سمعت أن معظم المعتقلين تم إطلاق سراحهم بسلام”.
“لسوء الحظ، يقال إن الأمير موريس قد تدخل هناك. و يقولون إنهم التقطوا البذور بعناية وسلموها إلى حراس العاصمة. والآن بعد أن تم نقلهم جميعًا هنا إلى محكمة الهرطقة، فقد ذهبت خطة زرع البذور قي نطاق واسع قد ذهبت هباءً.”
تنهد الكاهن العجوز عند إجابة كليمنس.
“….و مع ذلك استعداداته لم تنته بعد!”
“نعم، يبدو أن استعداداته لم تنته بعد.”
سأل الكاهن الشاب، في حيرة من المحادثة الغامضة بين الاثنين.
“….الأمير موريس؟”
كيف يمكن لعار العائلة الامبراطورية المقدسة أن يفعل ذلك؟
عندما تغير تعبير الكاهن الشاب بشكل غريب، أطلق كليمنس ضحكة.
“ألا تعلم؟ حسنًا، قد يكون الأمر غير مألوف للأخوة في عمرك. لقد مر أكثر من 10 سنوات بالفعل منذ ذلك الحين.”
قبل 10 سنوات فقط، لم يكن هناك أحد بين الإخوة في الطائفة السرية لا يعرف الأمير موريس.
وذلك لأنه في يوم ولادته، اجتمع رؤساء الطوائف الدينية الأربع السرية معًا بشكل غير عادي لمباركة ولادته. وهم أساقفة [الآلام] و[الزراعة] و[التوبة] و[الراحة] على التوالي.
احتفلوا معًا بميلاده من خلال تقديم القرابين للحاكم الرئيسي.
– نبتهج! هذا الطفل هو [المختار] لمجد الكنيسة!
—الآلام تشعل النار في عز الشتاء، و الزراعة تزرع المحاصيل في الصحراء ، و الراحة تبث الحياة فيه شخصيا!
—التوبة ترافقه لذا لن يكون هناك ندم في خطواته!
—بعد التحرر من القمع الذي طال أمده، سوف تزدهر الطائفة السرية مرة أخرى!
في ذلك الوقت، كان موريس طفلاً غير شرعي دون أب، ولكن بما أنه حفيد الأرشيدوق القوي آسين، لم يكن من السهل على الكنيسة أن تقترب منه. لذلك كان إخوة الكنيسة يراقبون الطفل من بعيد وينتظرون ذلك الوقت المجيد الذي تحدث عنه الأساقفة.
لكن بعد سنوات قليلة، بدأت الأمور تأخذ منحى غريباً بعض الشيء.
في أحد الأيام، ظهر والد الطفل و أصبح الإمبراطور المقدس السابع عشر، ودخل الطفل القصر الإمبراطوري كأمير. وبطبيعة الحال، أصبح الأمير موريس بعيدًا عن أنظار الكنيسة.
وبعد فترة وجيزة من توليه السلطة، بدأ الإمبراطور المقدس الشاب عملية إعادة تنظيم واسعة النطاق للطوائف الدينية السرية. تم تعريفهم على أنهم زنادقة يعبدون الشيطان و [الطائفة المظلمة]، وقاموا بتطهير الاخوة ليس فقط في ديلكروس ولكن أيضًا في جميع أنحاء القارة.
تضررت الطائفة السرية بشدة من تصرفات الامبراطور المقدس غير المتوقعة.
تمكنت [الزراعة] و[التوبة]، اللذان كان مقرهما في بلد أجنبي من البقاء والحفاظ على وجودهما، لكن طوائف [الآلام] و[الراحة] اللتان كانتا سائدة داخل ديلكروس اختفوا حرفيًا دون أن يتركوا أثراً.
م.م: لست متأكدة من اسم طائفة الآلام…
وفي ذلك الوقت، ظهرت شائعة غريبة بين إخوة الطوائف القدامى الباقين على قيد الحياة. السبب وراء اندفاع الامبراطور المقدس فجأة لتطهير الطوائف السرية هو أنه أدرك مسبقًا أن ابنه هو الشخص المختار الذي أعدته الطوائف.
“هذا….أليس هذا غريبا؟ في هذه الحالة، الأمير موريس لم يكن الشخص المختار لازدهار الطوائف، بل هو…..”
أليس هو مثل الفتيل الذي دمر الطوائف الدينية السرية؟
عندما تردد الشاب غير قادر على النطق بالكلمات، هز كليمنس رأسه و قال:
“كيف يمكن للأشخاص العاديين مثلنا أن يفهموا الترتيبات العميقة للحاكم؟ علاوة على ذلك، يقال أن إيمان رؤساء الأساقفة ظل ثابتًا حتى النهاية.”
الكنيسة التي ذبحها الإمبراطور المقدس بقسوة كانت كنيسة [الراحة]. وحتى في اللحظة التي سقط فيها رأسه على يد نصل الامبراطور، يقال إن رئيس أساقفة [الراحة] ضحك بصوت عالٍ على الإمبراطور المقدس و صرخ بنبوءته الأخيرة.
—استعداداته لم تنته بعد.
“استعداداته لم تنته بعد……”
“حتى الآن، لا يمكننا أن نعرف حتى ما الذي كان الأمير موريس يستعد له. لكن بغض النظر عن أفعاله، لا يمكننا أبدًا أن نجلس مكتوفي الأيدي. لأن……”
“لأن [التوبة] قالت أنه لن يكون هناك ندم في خطواته.”
“………”
وقع صمت ثقيل على الكهنة الثلاثة تحت الأرض.
“….والآن بعد أن حدث هذا، ليس لدينا خيار آخر. من الآن فصاعدا، كل ما يمكننا فعله هو أن نزرع البذور بأكبر قدر ممكن من الجدية. في الوقت الحالي، يبدو أن الإمبراطور المقدس ليس لديه أي نية للتحرك، ولن يتمكن رئيس الأساقفة من استدعاء تدابير الطوارئ المؤقتة بشكل متكرر. إذا أسرعنا، فسنكون قادرين بطريقة أو بأخرى على الوفاء بتوقيت الحصاد الكبير”.
بعد فترة من الوقت، فتح كليمنس فمه بوجه مليء بالعزم.
“أعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة. بالمناسبة، ماذا حدث له؟ الأخ الآخر للطائفة المنسية. ألم يقل أنه سيتعاون؟”
أصبح وجه كليمنس مظلمًا بسبب سؤال الكاهن العجوز.
من الافضل أن ألقي الوعظ على الحائط بدلا من ذلك. على الرغم من أنه ألقى خطابات مستفيضة حول أهمية المهمة عدة مرات، إلا أن القس هايز ظل يكرر نفس الإجابة مع تعبير خالي من الهموم إلى حد ما على وجهه.
—أنا فقط أنتظر أمره.
جعله سلوكه يشعر و كأنه سجين محكوم عليه بالإعدام و قد تم تحديد موعد موته، لذلك في بعض الأحيان كان كليمنس يشعر بالغرابة.
“نحن لا نستطيع فهمه على الإطلاق.”
“هذا مؤسف. كنت أتوقع أن يتم الحفاظ على بعض تراث [الراحة] هنا. لو كان الأمر كذلك، لكان بالتأكيد عونًا كبيرًا لمهمتنا.”
تنهد الكاهن العجوز و رسم إشارة الصليب.
“في هذه الحالة، دعونا ننساه. إذا ظللنا مخلصين للمهام الموكلة إلينا، فمن المؤكد أن الحاكم سيستجيب يومًا ما. بيثيلا……”
انتهى الفصل الخامس و الثمانون.
_____________________________________________________
م.م : عقلي طول الفصل ↗️➡️↘️⬇️⬅️↘️↩️↪️⤴️
الرواية قلبت ألغاز
ترجمة : روي / Rui